بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي المسلمة:
إن الكثيرين يحتجون لإهمالهم تلاوة القرآن بكثرة الأعمال والمشاغل في طلب
الرزق! وينسون أن ذكر الله تعالى وتلاوة كلامه يعينان في تحصيل الرزق
والمباركة فيه..
أختي : نعم قد يزدحم وقت الكثيرين بالأعمال، ولكن بإمكانهم أن ينظموا وقتهم، ليكونوا قريبين من كتاب الله تعالى..
أختي: إلى هؤلاء وإلى غيرهم أهدي هذه الاقتراحات.. عسى أن ينتفعوا بها..
أختي: عودي نفسك أن يكون المصحف قريبا منك؛ حتى يتيسر لك تلاوته في أية ساعة من ليل أم نهار.
ضعي
مصحفا في سيارتك، فكثيرا ما يجد الواحد نفسه يمكث الدقائق الطويلة داخل
سيارته، فماذا لا تستثمر أخي هذه الدقائق في تلاوة آيات من كتاب الله
تعالى؟! فمثلا: يقف الواحد بسيارته في اليوم أمام أكثر من إشارة للمرور،
فيمكنه أن يقرأ آيات من القرآن بتدبر.
ضعي مصحفا معك في مكان العمل، فمتى ما وجدت فرصة قرأت ما تيسر لك، بدلا من تضييع الوقت فيما لا ينفع.
الاستفادة من أشرطة التلاوة المسجلة، فيمكن أن تضع مجموعة من الأشرطة في سيارتك، فيتيسر لك سماع آيات من كتاب الله في أي وقت شئت..
أختي: وهنا وقفة..
أرأيت إذا حدث حادث لرجل يستمع آيات من كتاب الله تعالى، وقدر له أن يموت
في هذا الحادث أليس هذا من علامات حسن الخاتمة؟! فإن الموت على عمل صالح
علامة من علامات حسن الخاتمة.
حاول أن تبكر في الحضور إلى المسجد قبل الأذان بقليل أو بعد سماع الأذان مباشرة لتقرأ آيات من كتاب الله تعالى.
أختي:
إذا صدقتِ نيتكِ فإن لك أكثر من وسيلة يمكنك الاستفادة منها لتلاوة كتاب
الله تعالى.. فلتصدق أختي في نيتكِ واسأل الله أن يعينك على تلاوة كتابه
العزيز وعلى فعل الصالحات.. فلن تعدم أختي من الله توفيقا..
أختي: إنكِ لن تقرئي كتابا أفضل من كتاب الله تعالى..
أختي: لن تجدي الطمأنينة الحقيقية إلا إذا كنتِ قريبة من كتاب الله تعالى..
أختي: كتاب الله تعالى دواء لأمراض القلوب، فقربك منه يضمن لك سلامة في الصدر، وحبا للصالحات..
أختي: اغتنمي ساعات العمر.. فلو قرأت في كل يوم عشر آيات وواظبت عليها حتى الممات فقدّري أختي كم سيكون رصيدك من الحسنات؟!
أختي:
عوّدي نفسك أن تخرقي الروتين الذي تعوده الكثيرون فكان سببا في هجرهم
للقرآن! فجاهدي نفسك على تلاوة القرآن.. ويومها ستكونين صاحبة عزيمة
صادقة..
أختي: يوم أن تعوّدي نفسك على تلاوة كتاب الله تعالى؛ فستجدي نفسك لا تشبع من تلاوته!
أختي المسلمة: هو ما قلته لك: صدق النية.. والدعاء.. ولن ترين بعدهما إلا الخير! وأعانني الله وإياك أختي على تلاوة كتابه العظيم.. وحشرني وإياك في زمرة أهله إلى جنات النعيم..
والحمد لله تعالى حمدًا لا ينفد.. والصلاة والسلام على نبيه وآله وأصحابه بغير عدد..
منقول
0 التعليقات: