الأسرة
سفينة تسير في محيط الحياة و لو ترك الأمر لأحد أفرادها ليخرق فيها خرقًا
لغرقت السفينة ... من أجل ذلك كان لابد من أإدراك كل فرد فيها لحقوقه و
حقوق الآخرين ... حتى لا تغرق السفينة، و هذه السفينة لابد أن يكون لها قائدًا (و هو الأب) ... و هذا القائد قد تولى هذه القيادة لأسباب و هي:
1- أمر من الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}.
2- ما أودعه الله فيه من الميزات التي تؤهله لهذه المهمة {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}.
3- الفطرة التي خلقها في الأفراد الآخرين بقبول تلك القيادة {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ}.
القوامة للرجل؟
معنى قوامة الرجل ..
على
الزوجة أن تعلم أن لزوجها عليها قوامة، يجب عليها احترامها، و المحافظة
عليها، و صيانتها، ففي صيانتها جلب للراحة و الفرح و السرور.
فتسليم
الزوجة بقوامة زوجها و قيادته للبيت، تكفي البيت مشاكل كثيرة و عديدة، إذ
إن عدم اعتراف المرأة بقوامة زوجها، و حقه في اختيار القرار الذي يراه
مناسبًا، ستفتح بابًا للتنازع المتجدد و سيجعل التناحر يدب بينهما، و تهب
ريح الخلاف داخل البيت، مع تأكيدنا على أن قوامة الرجل لا تعني أبدًا منحه حق الاستبداد و القهر و التسلط،
أو أن ذلك حق من يملك فيمن لا يملك، ذلك أن البيت مثله مثل أي مؤسسة يبني
على الشورى و التفاهم و تبادل الآراء و البحث المخلص بين الزوجين في
التوصُّل إلى القرار المناسب، و لكن على الزوجة أن تسلم الانقياد لرأي
زوجها، فهو في النهاية المسئول عن نتائج اتخاذ القرار.
منزلة حقّ الزَّوج
الزوج هو رفيق العمل،
و أنيس الوحدة، و جليس الخير و حبيب الأبد و صاحب الدنيا و الآخرة، فلا
تنسي ذلك أبدًا في أي لحظة من لحظات حياتك حتى لو كانت لحظة ألم أو غضب
منه.
لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "يَا
مَعْشَرَ النِّسَاءِ , لَوْ تَعْلَمْنَ حَقَّ أَزْوَاجِكُنَّ عَلَيْكُنَّ
لَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنْكُنَّ تَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِ
زَوْجِهَا بِحُرِّ وَجْهِهَا"
(بِحُرِّ: أي خَد)
و أيضًا الحديث الذي ذكره الرسول لوافدة النساء.
أخرج البزار و الطبراني من حديث ابن عباس أن امرأة قالت: "يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك، ثم ذكرت ما للرجال من الجهاد و الأجر و الغنيمة ثم قالت: ما لنا من ذلك؟ فقال -صلى الله عليه و سلم-: "أبلغني من لقيت من النساء أن طاعة الزوج، و اعترافًا بحقه يعدل ذلك و قليل منكن يفعله".




0 التعليقات: