✿ همسة في أذنيكِ أخيتي : لئلا ننتكس ✿

صورة


بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد

نسير في طريقنا إلى الله .. نُخطئ و نتعلم ..

فسبحان من جعل الإبتلاء لنتعلم و نجاهد و نصبر على الطريق فنؤجر
فهذا كلام من القلب لكن أخواتي

يا من أنتكستِ
أو يا من ذقت حلاوة الإيمان و بُلّغْتِ !!

أسأل الله أن يرزقنا حلاوة الإيمان ..

أذكر أيام لما كانت حلاوة الإيمان تطير بقلبي فرحاً بالله
نعم هذه الأيام حلوة المذاق ..

و كان سبب من أسباب هذه الحلاوة هي دوام شكر النعمة
إذا حصلت باباً من الطاعة كان أول شيء أقوله " الحمد لله هذا من فضل الله و ليس مني "

كلمة جرت على لساني في كل وقت و مع كل طاعة فسبحان من أجراها على لساني و ألهمني حمده

أما عن فترة الانتكاس التي طالت
فإني أبحث الآن عن أسبابها

حتى أني بعد بحث في ذاتي وجدت بعض منها


صورة
و أهم سبب هو نسيان شكر النعمة

فيا أخيتي إذا وفقكِ الله لطاعة أحمدي الله عليها و اسأليه المزيد ولا تقفي عندها
لا تعجبي بعملك فوالله هو أكثر سبب لحدوث الانتكاس

واسألي نفسك هل لي ميزة عن الناس ؟؟
بل هو محض فضل من الله

رددي دوماً مع أي طاعة مهما صغرت في عينك "هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ "

إذا صليتي قيام قولي هذا من فضل ربي
إذا داومتي على الفجر رددي هذا من فضل ربي

أي طاعة مهما كانت ردي الفضل فيها إلى الله فلا شك أن ربنا سيرزقنا المزيد منه لأنه وعد لمن شكر بالمزيد !!

فلا يدخل العجب نفسك بالعمل
ولا تنظري لغيرك بأنهم أسفل منكِ أو أنكِ أعلى منهم

فقط لأن السير في طريق الله سير قلوب لا سير أبدان
فمن صدق بلغ !!

صورة
أما السبب الآخر هو الإشتغال بالناس

فالاهتمام بنظر الناس يؤخر كثيراً
و يقود الإنسان أحياناً ليفعل ما يرضيهم ليكون عالياً في نظرهم

فيفقد الاخلاص في العمل و العياذ بالله

فدعي الناس جانباً و خاطبي رب الناس و ناجيه لينجيكي فهو وحده قادر
و اعلمي أن كل شيء بيده و قلبك بيده قادر كما هداكي أول مرة أن يهديكي الآن
وتذكري حينما التزمتِ أول مرة

هل دعوتيه بأن يرزقك ذلك الفضل ؟؟؟ لا أظن ذلك !!
فماذا لو دعوناه الآن و رجوناه

صورة
و السبب الثاالث الذي توصلت إليه

هو كثرة الشكوى ..لا تشكي كثيراً للناس سوء حالك مع الله و  احمدي ربك على ما وهبكِ من نعم الطاعة و لو كنتي مقصرة !!

ولكن أيضاً عاتبيي نفسك بينك و بين ربك و ابكي بين يديه على تقصيرك
و ادعيه بأن يجبر تقصيرك و يلهمك رشدك و يتوب عليكي !!

ولكن احمدي ربك على ما وفقك إليه من الطاعة لا تحولي عتابك لنفسك تذمر و إحباط
وكأنك تقولين
لا فائدة .. أنا ضائعة

و لكن كوني على يقين بالله بأنه سيهديكي و ثقي به
فقط لأنه رب رحيم و أنتِ تدعينه

قفي على بابه و أدمني الطرق و سيفتح لكِ !!


و ختاماً أسألكم بالله أن تدعو لي بالهداية و أن يردني إليه رداً جميلاً و يرزقني الخشوع و الخشية و الإنابة و البكاء من خشيته
صورة

2 التعليقات:

أم حبيبه محمد يقول...

جزاك الله خيرا

أم لبابة بنت أحمد محمد يقول...

وإياكِ يا غاليه

أضف تعليق